كلمة الاتحاد

تشرين موعدنا

جريدة الاتحاد الرياضي العام سوريا


في كل عام يطل به شهر تشرين الأول ويصل إلى السادس من أيامه يكون لوطننا موعد مع الفخار والانتصار، حيث في ذلك اليوم الأغر عام ألف وتسعمئة وثلاثة وسبعين انطلق جيشنا العربي السوري جيش العزة والفداء والعقيدة ليدك معاقل الجيش الصهيوني في بطاح الجولان وقمم جباله المحتل وليحرر الأرض والإرادة وليكسر الذراع الطويلة لجيش الإرهاب والعدوان الصهيوني ويعلن أن ساعة الحسم أتت وأن النصر لابد منه وأن أرضنا المقدسة ستكون مقبرة للغزاة الطامعين وسجل جيشنا العظيم أعظم ملاحم الكبرياء والشرف وسطر بدماء شهدائه أسمى صفحات الانتصار في تاريخنا المعاصر لتكون حرب تشرين التحريرية وتبقى أهم إنجازات الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد في السادس عشر من تشرين عام 1970. وفي هذه الحرب القاسية تحررت الإرادة العربية من القيود وزال الخوف من النفوس وتلاشى التردد وكيف لا يكون ذلك وجيشنا العقائدي العظيم قد انتزع زمام المبادرة من العدو الصهيوني لأول مرة في تاريخ الصراع العربي معه ورغم خروج مصر من المواجهة استمرت قواتنا المسلحة وحيدة في المواجهة مؤكدة كفاءة المقاتل السوري مزعزعة الكيان الصهيوني وبنيته العسكرية والاجتماعية إلى أن رفع القائد المؤسس راية النصر علم الوطن في سماء مدينة القنيطرة المحررة. ونتذكر في كل عام وفي موعد الانتصار الذي تحقق وآثاره وتأثيره في حياة وطننا ونفخر بتاريخ حافل بمواقف العزة والفخار والشرف والكبرياء ويمتد هذا التاريخ المشرف إلى الآن إلى حرب اجتثاث الإرهاب وكسر طوق العدوان الكوني الذي استهدف أرضنا وتاريخنا ومقدساتنا وعقائدنا وحاضرنا ومستقبلنا وبروح تشرين وانتصاراته وبعقيدة الأبطال المؤمنين وبصبر شعبنا وصموده وبحكمة وشجاعة وإيمان وإخلاص ونبل وشهامة قائدنا المفدى بشار الأسد رئيس الجمهورية تصدى الوطن للعدوان الكوني المدعوم من الأعراب والأغراب والمستعمرين والصهاينة ولموجات الإرهابيين التكفيريين وأسقط رجال قواتنا المسلحة البواسل أعتى فصول المؤامرة الكونية وطاردوا المعتدين التكفيريين على امتداد مساحة الوطن وها هم في الأمتار الأخيرة يعلنون النصر النهائي ليكون المعتدون كمن سبقهم خبراً من أخبار التاريخ ويلاحقون فلولهم مستمدين من دماء الشهداء العزم والفداء. والرياضيون في هذه المناسبة العظيمة يتقدمون بالحب كل الحب والوفاء والتقدير والإكبار والولاء والانتماء لجيشنا جيش الوطن وهو يملأ الصفحات مجداً وإباء بقيادة سيد الوطن رمز عزتنا ومصدر قوتنا وقوة حاضرنا وشمس مستقبلنا السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية قائد الأمة والوطن.