كلمة الاتحاد

جيشنا فخرنا وعزنا

اللواء موفق جمعة - رئيس الاتحاد الرياضي العام


يعود عيد الجيش العربي السوري الرابع والسبعون بمزيد من الإنجازات والانتصارات والبطولات حيث ما زال جيشنا العقائدي في ميادين القتال وفيها قول الحق وفيها صناعة النصر ومصدر العزة والفخار. يعود العيد الأقدس ليؤكد أن جيشنا الباسل بأفراده وصف ضباطه وضباطه نبتوا من هذه الأرض التي باركتها كلمة السماء وقدستها رسالات الأنبياء وطهرتها بركات المقاومين الأتقياء ومن هذه الأرض المباركة والمقدسة والمطهرة انطلق الشموخ وما زال يعلو ويعلو عظمة فوق تلال النار وخنادق المقاومة ومعارك الشرف والعزة والإيمان. جيشنا العربي السوري منذ التأسيس وحتى الآن تاريخ مضيء وسجل حافل بملاحم الكبرياء والشرف والبطولات التي ستبقى محفورة على جدار الشمس وذاكرة الأجيال التي تتناوب على حمل رايات الآباء ومقاومة المستعمر والمعتدي بكل أشكاله وستبقى راسخة في الأذهان والوجدان مشاركات جيشنا العظيم في حرب 1948 بفلسطين والدفاع عن مصر ضد العدوان الثلاثي عام 1956 حيث امتزج الدم السوري مع المياه المصرية والمساهمة الرائدة لجيشنا في تحقيق أول وحدة عربية مع مصر عام 1958 وما إن أطل فجر الثامن من آذار 1963 ترسخ شعار (الجيش للحرب والإعمار) وبناء جيش عقائدي متمكن وجدير في مواجهة التحديات وخاضت قواتنا المسلحة حرب تشرين التحريرية التي كانت أهم منجزات الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد حيث رفع علم الوطن في سماء القنيطرة المحررة. واستمرت المسيرة المشرفة لجيشنا العقائدي حيث وضع حداً للحرب الأهلية في لبنان وتصدى للغزو الصهيوني ومنعه من تحقيق أهدافه ودعم ومساندة المقاومة في لبنان وأرغم الصهاينة على الانسحاب بعد عام 2000 وصولاً إلى الانتصار الباهر عام 2006. إلى جانب كل ذلك تجلت عقيدته وبأنه جيش الأمة في معارك العزة والفخار التي خاضها منذ تأسيسه وحتى الآن دفاعاً عن عروبة فلسطين ودفاعاً عن القضية المركزية ودعماً لمقاوميها الشرفاء. جيشنا لا يزال ثابتاً على النهج المقاوم يلتزم بدحر الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار لوطننا أنه جيش الشعب والعقيدة الراسخة وها هم رجال قواتنا المسلحة الباسلة يكتبون التاريخ من جديد ويسطرون أروع آيات الفداء ويسقطون أشرس وأعتى فصول المؤامرة الكونية الإرهابية التكفيرية الاستعمارية الصهيونية على وطننا ويملأ الصفحات مجداً وإباء وقد روى بدماء رجاله الطاهرة تراب بلادنا وسفوح جبالنا ورمال صحارينا وحمى الديار والأرض والعرض وصان المقدسات وما زال في الميدان يلاحق فلول عصابات التدمير والقتل والإجرام ليعيد للوطن أمنه وللمواطن استقراره ويصنع من دماء الشهداء منارات وقناديل تضيء الدروب للأجيال القادمة مجداً وكرامة. في عيدكم يا رجال الحق يا رجال الله لكم من الشعب ومن الرياضيين الحب كل الحب والوفاء كل الوفاء والتقدير والإكبار ولكم يا قائدنا قائد الجيش والشعب يا سيادة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية الولاء والانتماء والمحبة والوفاء وأنتم تقودون الجيش والشعب إلى الأعالي وإلى الغد المشرق إلى سورية الحرة المنتصرة المظفرة. ونقول نحن الرياضيين مع جماهير شعبنا لرجال جيشنا كما قال لهم السيد الرئيس بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة في عيدهم هذا العام: "يا رجال الكرامة والسيادة والشرف كل عام وأنتم بخير".