مؤسسات الاتحاد الرياضي العام متكاملة ومتماسكة والأعمال والنشاطات فيها يتمم بعضها بعضاً ويرتبط بعضها بالبعض الآخر ارتباطاً عضوياً من القاعدة وحتى القمة ولكل مؤسسة منها شخصيتها وخصوصية عملها وأثرها وتأثيرها في الحياة الرياضية وفي مسيرة العمل الرياضي بمختلف النواحي والاتجاهات لذلك فإن الهرم الرياضي يبدو كتلة واحدة وصوتاً واحداً ويداً واحدة وأسرة واحدة وإستراتيجية وطنية واحدة والمؤسسات الرياضية شرعت في عقد مؤتمراتها الانتخابية للدورة العاشرة من حياة منظمة الاتحاد الرياضي العام. وقد أنجزت انتخابات الأندية وانطلقت مؤتمرات اللجان الفنية. والنادي الرياضي هو ركن أساسي من أركان الهرم الرياضي الكبير وله شخصيته الاعتبارية ويضم الأعضاء الذين يمارسون نشاطاتهم الرياضية والاجتماعية والثقافية وفي مؤتمرات الأندية الانتخابية تفاوت الإقبال من قبل المنتسبين الذين يشكلون الجمعية العمومية لكل نادٍ. وهذا التباين يعود لحجم العضوية ومكانة النادي وعدد الألعاب المعتمدة لديه وجرت الانتخابات وفق الأنظمة المعمول بها وها هي مجالس إدارات الأندية تتولى المسؤوليات وتبدأ أعمالها بكثير من الطموح والتفاؤل بمستقبل أفضل ومكانة أرفع وأعلى لألعاب النادي التي يعتمدها. والنجاح في الألعاب المعتمدة بالأندية هو نجاح العمل الرياضي بشكل عام لأن النادي هو المصنع الذي يستقطب الوافدين والوافدات من طالبي الرياضة وألعابها ويملك النادي الخبرات الإدارية والتدريبية القادرة على تصنيف القادمين وصقل مواهبهم وزجهم في فرقه من خلال الفئات العمرية المعتمدة لديه في كل لعبة ودخول المنافسات والنشاطات المحلية والبطولات المعتمدة وبالتالي هو مصنع النجوم والرافد الأغزر للمنتخبات الوطنية بل هو الرافد الوحيد وهكذا تبدو مكانة النادي كبيرة وتأثير وأثره أكبر. الأندية الآن ممثلة بمجالس إداراتها المنتخبة على أبواب مرحلة جديدة من العمل الذي لابد وأن يكون مواكباً لمكانة الوطن وثقة قيادتنا ومتناسباً مع حب جماهيرنا للرياضة ونجومها. والأندية عليها تحمل المسؤولية كاملة من خلال المهام الموكلة إليها وأن تكون متكاملة في عملها وفاعلة في عمل المؤسسات الرياضية الأخرى. والقيادة الرياضية حين تبارك لمن وقع عليهم الاختيار لقيادة الأندية في المرحلة المقبلة فإنها على ثقة بقدرة المنتخبين وستكون عوناً لهم في عملهم وإلى جانبهم توجيهاً ومتابعة وإرشاداً ودعماً لنجاح خطواتهم بما يحقق النجاح المطلوب لرياضة وطنية أراد لها قائدنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية أن تكون قوية ومنافسة ومنتصرة ومتوهجة وكرّمها سيادته وكرم أبطالها وبطلاتها ومنتخباتها وأعطاهم كل الثقة اللازمة لخطوات أكثر تقدماً ونجاحاً وانتصاراً.