يطل علينا عيد الفطر السعيد حاملاً لشعبنا الفرح والمسرة إيذاناً بختام شهر من العبادة والصبر والتحمل والصدقة والإحسان والأمل بأيام كلها سعادة وهناء لشعب صابر في وطن صامد.

يأتي عيد الفطر بكل ما يحمل في أيامه من أحلام واعدة ونتذكر ونحن نرى الأفراح على معظم الوجوه وطقوس الاحتفالات المعتادة تملأ أغلب البيوتات وتلف المدن والقرى بعبقها نتذكر رجالاً صابرين وقامات مرتفعة وجنوداً بواسل يحمون الوطن ويلاحقون الإرهاب ويشتبكون مع خلاياه وأوكاره وعناصره على مدى ساعات اليوم الواحد في كل أيام السنة.

هؤلاء رجال جيشنا الباسل جيش الحق وجند الله يقدمون الدم تضحية وفداء كي يعيش الشعب في وطنه آمناً مطمئناً وعزيزاً مكرماً.

هم في خنادق النار بعيدون عن الأبناء والبنات والأهل والأقارب والأخوة والآباء والأمهات وأهالي الأحياء التي عاشوا فيها وألفوها يصنعون تاريخاً ليس كمثله تاريخ ويبنون مجداً لا يضاهيه مجد ويقدمون للعالم أنصع وأرقى وأثمن صور الوفاء للأرض والحماية للعرض والحفاظ على التاريخ والثقافة والمقدسات والعقيدة والإيمان.

أبناءنا وأخوتنا رجال قواتنا المسلحة رجال العقيدة والإيمان نبارك خطواتكم وتعلو قاماتنا بانتصاراتكم وتكبر آمالنا بثباتكم وترتفع رايات وطننا بتضحياتكم نشد على أياديكم وننحني أمام عظمة أفعالكم ونتقدم من عائلاتكم وأبنائكم وأسركم وأهاليكم بكل آيات المحبة والوفاء والتهنئة والمباركة بما سطرتم في كتاب المجد وبما كتبتم في صفحات الخلود ونتمنى أن يكون النصر حليفكم والسلامة طريقكم والعودة إلى بيوتكم سالمين غانمين متوجين بأكاليل الغار والفخر والانتصار.

إليكم يا أعز الناس وأشرفهم وأخلصهم وأكرمهم وأوفاهم وإلى عائلاتكم وأسركم ومحبيكم أجمل التهاني وأرقى الدعوات بالعيد الذي نعيشه بفضل ما صنعتم وما حققتم من نصر على الباغين الغزاة التكفيريين.

لولاكم لما كان لوطننا عيد فدمتم سالمين منتصرين ونحن الرياضيين معكم جنباً إلى جنب سنداً ودعماً وقوة حتى يتحقق عيدنا الأكبر عيد سورية العظيمة المنتصرة على الإرهاب والإرهابيين والغزاة الطامعين وحتى تشرق شمس مستقبلنا الموعود والمنتظر بقيادة سيد الوطن والأمة السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية.

كل عام ووطننا الصامد وشعبنا الصابر وجيشنا الباسل وقائدنا الشجاع الحكيم بألف خير.