وصلت بطولة دمشق الرياضية الثالثة التي انطلقت تحت عنوان "لعيونك يا شام" في معظم ألعابها المقررة إلى خط النهاية تقريباً بمشاركة وافرة من الفئتين المستهدفتين الاشبال والناشئين للجنسين من أندية دمشق وريفها وأندية الهيئات ومحافظة القنيطرة ومشاركة من بعض أندية السويداء وتميزت البطولة بالكم الوافر من المشاركين والمشاركات والتنظيم الجيد والحضور الجماهيري الملفت الذي تفاعل مع المنافسات بكل الألعاب بحماسة كبيرة. لهذه البطولة أهداف متعددة الجوانب منها اكتشاف المواهب لرعايتها وصقلها والمحافظة عليها ومنها اكتشاف مدربين ومدربات قدموا أنفسهم من خلال نتائج فرقهم خير تقديم ومنها إعطاء الفرصة الكبيرة لطواقم التحكيم في الألعاب كلها لزيادة الخبرة واكتسابها والتعود على أجواء المنافسات الصعبة والتدريب على حالات صادفتهم واتخذوا بسرعة القرارات المناسبة والعادلة فيها. ومنها زيادة عدد المنظمين والارتقاء بقدراتهم وتعزيز خبراتهم في هذا الاتجاه. ومنها الانضباط والالتزام والاحترام والعمل بروح الأسرة الواحدة بين كل الأطراف المشاركة للتأكيد على مقولة "الرياضة ثقافة وأسلوب حياة" يضاف إلى ذلك كله المتابعة الميدانية من اتحادات الألعاب والقيادة الرياضية الأمر الذي رفع من سوية المنافسات على الصعد كافة ومن قيمتها التنافسية التي تمثلت بتتويج الفرق والفائزين والفائزات. وللحقيقة يمكن القول إن بطولة هذا العام قد جاءت بإضافات ملفتة فنياً وإدارياً وتنظيمياً. والرياضة السورية قريباً أمام بطولة أشمل كماً ونوعاً وينتظر أن تأتي بكل جديد ومفيد من حيث النتائج والمردود والأثر والتأثير والكم والنوع بمختلف الألعاب وعلى مستوى منتخبات المحافظات جميعها. البطولة المقبلة المنتظرة هي الأولمبياد الوطني السوري للناشئين والناشئات في نسخته الرابعة. الجديدة حيث يتحرك قرابة خمسة آلاف رياضي ورياضية من الفئة المستهدفة بشكل جماعي في مواقع الألعاب المنتشرة في محافظاتنا جميعها. بطولة منتظرة بأهداف طموحة متوقع تحقيقها وفي مقدمتها اكتشاف مواهب من الجنسين لرفد منتخباتنا بالفئات العمرية وتعزيز مكانتها وأخذ أدوارها في تشكيلاتها المرتقبة القادمة. بطولتان تمثلان نبعين ورافدين لرياضتنا من حيث الكم أولاً ومن حيث النوع ثانياً وكل هذا يأتي متناسباً مع القيمة الحقيقية لرياضة الوطن ويتناسب مع سمعتها الراقية التي تمضي واثقة منتصرة متوجة برعاية وتكريم من سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية.