أشرنا أكثر من مرة إلى أن العمل الرياضي في كل المؤسسات الرياضية يكتسب صفة التواصل والاستمرار والديمومة في كل الألعاب المعتمدة ولذلك نجد ان ساحات التنافس للفئات العمرية حسب تسلسلها وصولاً لفئة الرجال أو السيدات مزدحمة بالنشاطات والبطولات المحلية حسب الجداول المقررة من الاتحادات الرياضية لجميع الألعاب. وكما نعرف فإن هكذا نشاطات وبطولات يطلق عليها صفة الرسمية حيث الفوز فيها مقترن بلقب والتتويج له جائزته ويضاف ذلك إلى رصيد الفائز أو الفريق المتوج وهذه البطولات والدوريات لها أهمية خاصة وأهداف متعددة لعل في مقدمتها اكتشاف المواهب والانتقاء لها وزجها في المنتخبات ليكون لها الدور المتقدم أكثر في تمثيل الوطن في الاستحقاقات المقررة عربياً أو إقليمياً أو دولياً أو قارياً أو أولمبياً وعندها يظهر الوجه الحقيقي للرياضة من خلال التنافس الأقوى والأسرع والأعلى والأشد والاحترافي والنوعي. ومن النشاطات المحلية المتممة للنشاط الرسمي تلك الدورات والبطولات التي تقام في مناسبات وطنية احتفالاً بها وتخليداً لها وهي أسلوب من أساليب التنافس المثمر والمنتج وهي فرص إضافية لمعرفة السوية الفنية للفرق المشاركة وبالتالي ندخل في مرحلة التقويم التي هي الأساس في كل عمل رياضي داخلي أو خارجي حيث يبنى على التقويم قرارات وإجراءات وعمل جديد لابد منها لانطلاقة قادمة أكثر صلابة ومتانة وقوة. هذه الحركة نلمسها ونتابعها في القيادة الرياضية ميدانياً ونحرص على الارتقاء بها ونكرم أصحابها أسوة بتكريم منتخباتنا وفرقنا وأبطالنا وبطلاتنا الذين يبصمون ويتوجون في البطولات الخارجية الرسمية أو في الدورات الدولية الودية منها لأننا نجد فيها خطوات عمل وتأسيس ولأنها في النهاية مصانع للمواهب وروافد للفئات الأعلى وتعزيز للمنتخبات في مستوياتها الأولى. جملة من النشاطات تمت في فترة قصيرة نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر كأس السوبر لكرة القدم ونهائي دوري الكرة الطائرة للرجال وقبله للفئات العمرية الأصغر ونهائي دوري الناشئين لكرة اليد وبطولات للتايكواندو وبطولة الجمهورية للسباحة ودورة الوفاء الكروية ودورة القسم بكرة السلة إضافة إلى بطولات لفرقنا ومنتخباتنا على الصعيد الخارجي وكلها تصب في خانة الاستمرارية وعلى أن الرياضة ثقافة وأسلوب حياة وما يتم وينجز ونستعد له إنما يندرج تحت عنوان الوفاء والولاء والانتماء للسيد الرئيس بشار الأسد الذي منح الرياضة ثقته وأولاها رعايته وتسير بهدي سيادته كي تبقى راية الوطن مرفوعة ونشيده معزوفاً بسواعد أبطالنا وبطلاتنا.