سيدات السلة الاتحادية على طريق العودة

محمد هاشم إيزا 2019, تشرين الثاني 30 2233


شكل السقوط المفاجئ لسيدات السلة الاتحادية صدمة لأسرة اللعبة وأنصار النادي، فكان مفاجأة غير سارة تتناقض مع مستوى وحالة الدعم المادي والمعنوي التي تلقاها من الإدارة ورئيس النادي تحديداً خاصة أن الفريق يضم عدداً من اللاعبات الواعدات وسبق أن تخرج من صفوفه عدد من الدوليات أمثال الشقيقات نجلاء وريما وسنا جلبي وريم صباغ وسوزان الخال وعليا الياسين وغيرهن.

السؤال اليوم: ماذا أعد الفريق والقائمون عليه لرحلة العودة إلى دوري الدرجة الأولى وهو مكانه منذ انطلق دوري الناعمات في القطر، وفي لقائنا مع مدربة الفريق الكوتش ريم صباغ توضح أهم معالم العودة ونسلط الضوء على واقع الفريق.

رب ضارة نافعة

تقول ريم: صحيح أننا تألمنا كثيراً لهبوط سيداتنا في الموسم الماضي لكن ذلك لأسباب طارئة، والسقوط ليس نهاية الدنيا، وهو مفيد أحياناً لإجراء دراسة واقعية عن الأسباب ومراجعة الذات وإيجاد حلول لتجاوز الأخطاء والعثرات وتذليل الصعاب وإعادة البناء والنهوض المتجدد القائم على دعامات وأركان قوية راسخة..

وأضافت أنني مكلفة بتدريب فريقي السيدات وشبلات النادي معاً، وكل  فريق يتمرن بمعدل أربع حصص أسبوعياً، وقد يكون عدد هذه الحصص غير كاف لخلق توليفة منسجمة بسبب عدم وجود صالة شاغرة في معظم الأوقات، الأمر الذي يجعلنا نتوجه إلى صالة الحمدانية لمتابعة التمرينات.. بمعنى أن الظروف تتحكم بنا.

معلومات

يبلغ عدد أعضاء فريق السيدات 14 لاعبة وأعمارهن تتراوح ما بين 17 و23 عاماً وهن من النخبة المثقفة طالبات في المرحلتين الثانوية والجامعية، بينما يقارب عدد لاعبات فريق الشبلات 22 لاعبة من مواليد 2005- 2006 والفريق يضم مواهب وخامات واعدة سيكون لهنّ شأن في مستقبل اللعبة بالنادي ونعمل حالياً على إيجاد ترابط ومتابعة ودعم لفرق الفئات العمرية الأنثوية وصولاً لفريق السيدات الأول.

الأسباب

وتناولت المدربة أسباب هبوط فريقها إلى الدرجة الثانية بقولها: هبطنا بفارق نقاط المواجهات مع فريق الساحل أي بالتمايز حيث لعبنا بغياب أبرز لاعبتين بالفريق هما ريم جلبي وشهلا عنتابي لسفرهما خارج القطر قبل بداية الدوري بعدة أيام، الأمر الذي أوقعنا بخلل وإرباك لم نتمكن من تداركهما مباشرة، تلا ذلك انتقال اللاعبة عليا الياسين إلى نادي قاسيون وسنا جلبي إلى نادي الوحدة وشغف فاعور إلى نادي الثورة بدمشق وسفر ود عبود ومايا أبو معتوق إلى ألمانيا فكان من الصعوبة تعويض هجرة وغياب هذا العدد خلال فترة قصيرة، لذلك وضعنا خطة سريعة إنقاذية لسد النقص الحاصل بالاعتماد على القواعد.

طريق العودة

وأكدت ريم أنه لا خوف على مستقبل اللعبة في النادي على الصعيد الأنثوي، ولدى لاعباتنا العزيمة والإصرار والطموح ل خوض مبارياتنا وتصدر مجموعتنا بدوري الدرجة الثانية والعودة السريعة إلى مكاننا الطبيعي في دوري الأضواء، ولعل مبارياتنا ضمن بطولة كأس الجمهورية تعتبر مرحلة تحضيرية جيدة لدخول الدوري، وقد ضمت مجموعتنا فريق العروبة القوي إلى جانب اليرموك والسكك وسوف يتأهل فريقان من كل مجموعة للدور الثاني، ولنا حظوظ جيدة بالتأهل رغم أن عنصر الطول الضروري للاعبات كرة السلة غير متوفر لدينا لكننا سنعوض بالجانب الفني الذي يميزنا عن بقية الفرق.

تأكيدات

ونفت المدربة ما يشاع بأن الإدارة مقصرة بدعم اللعبة أنثوياً بل إن العكس هو الصحيح عندما أثنت على دعم الإدارة ومتابعتها من حيث دفع رواتب اللاعبات وتوفير التجهيزات ووسائل السفر المريحة وحتى عندما هبط الفريق بالموسم الماضي لم تتوقف الإدارة عن تقديم كافة المستلزمات المطلوبة، كما شكرت (ريم) أسر وأهالي اللاعبات الذين يحرصون على التواجد ومتابعة بناتهن بالتمارين والمباريات للاطمئنان عليهن وتشجيعهن باستمرار دون انقطاع، كما امتدحت اندفاع اللاعبات وإقبالهن على ممارسة اللعبة وجهنّ لها وكذلك الجمهور الذي يتابع ويحضر مبارياتنا.

أسرة الفريق

اللاعبات: سمرة كامل، هديل بردقجي، أمل ريحاني، لارا جوخه جي، لين جلب، فرح المصطفى، سدرة كردي، هند الجندي، تالا مارتيني، زهر وزان، جنى مزنرة، لارا أصغري.

المدربة، ريم صباغ، الإداري: المهندس عبد الغني غنوم، الإحصائي: صفوان عتيق، المعالج: عيسى حوا.