للحديث بقية

أهل كرتنا (شاهد ماشفش حاجة)!

ربيع حمامة


اتجهت الأنظار صباح السبت الماضي للمؤتمر السنوي العام لاتحاد كرة القدم، إلى ما سيقر ويدرس ويفند ويخطط وما سينتهي به الحال من نتائج وغيرها من تكهنات ومطالب ورؤية.. ولكن هل كل ما سبق حدث؟ ولأي نسبة؟

بداية المؤتمر لم تكن كخاتمته، غياب 28 شخصاً من الأصلاء لم يؤثر على النصاب العام فحضر سبعون افتتح بهم المؤتمر لكن تًقلص العدد للربع أو أقل تقريباً بعد انقضاء منتصف النقاشات؟ فانصرف أهل اللعبة عن لعبتهم ليروا أو يقرؤوا فيما بعد ما تقرر وتم التصويت عليه بغيابهم.. فهل هذا الأمر يرضي من وضع الثقة بهم من إدارات أنديتهم ولجانهم وروابطهم؟ وهل كرة محافظاتهم بألف خير كي لا توجد أي أوراق هامة حملوهم إياها ليفردوها على طاولة المؤتمر؟ نتمنى أن يكون ذلك..

ما سبق أمر لا يترك مجالاً للشك أن أغلب من حضر كان لأداء الواجب من جهة، أو الاستماع لبضع كلمات ستقال بحق درجتهم أو مجموعتهم أو نطاقهم الضيق جدا من جهة أخرى ولم نقل هنا "مداخلاتهم" لأنه باستثناء مداخلتين أو ثلاث على أبعد تقدير لم يكن هناك ما يحكى أو يثلج الصدر وكأنك (يابوزيد ماغزيت) في مؤتمر كبير بعناوينه وله الكلمة الفصل بكل شيء لكنه جاء فقيراً بطرحه.

اتحاد الكرة ليس عليه لائمة هنا لأنه نظم وهيأ كل سبل نجاحه ووضع عناوين للبحث وشرح ماهو من صلاحياته، وعرض كل شاردة وواردة للتصويت بطريقة حضارية وببطاقات حمراء وبيضاء لكن أمام من بقي من متحمل لمسؤولياته ومحترماً لجهود كثر ومناقشاً لما هو قادم على كل الجبهات.. واضعين أكثر من إشارة استفهام وتعجب أمام من رحل مسرعاً ليكون فيما بعد كـ (شاهد ماشفش حاجة..).

قد يكون كلامنا قاس بحق البعض لكن هذا ما حدث وما تعودنا عليه صراحة منذ سنوات طوال ويذكرنا كيف كان العضو يعبر مئات الأميال ليطرح مشكلة إذن السفر في اجتماع يخطط للنهوض بكرة القدم وينتظره الجميع.

وللحديث بقية..