للحديث بقية

التزوير

ربيع حمامة


اجتاح زمن المتغيرات الساحة الرياضية ليضرب بعصب الأخيرة ومتنفسها وتحديداً بكرة القدم.. والتغيير هنا صبغ بلون سلبي لم نعتده فاختلفت المعايير وسقطت القيم أحياناً وانحدرت الروح الرياضية عند البعض حتى تكاد تنعدم في ركن هنا وزاوية هناك..

مشاهد الضرب التي شملت الأغلبية (حكام ولاعبين ومدربين) وفي آخرها صدرت عقوبة بحق العشرات.. استغلها البعض لتمرير العديد من حالات التزوير بفرقهم الرياضية الكروية وبمختلف الفئات العمرية على مر المسابقات والدرجات؟

الأمر أعلاه حادثة خطيرة قد لا يتم كشفها بسهولة.. لكنها قائمة بالفعل حيث تتطلب انتباه الفريق الآخر (الخصم) وتوثيقه بالصور والفيديو لتشكيل منافسه، فهل هذا أمر معقول؟

فأي رقيب هذا سيكون أقوى من رقابة الضمير وأي ضوابط تلك التي ستنجح في ظل ابتعاد شرف المهنة عند البعض.

الأيام القادمة ستكشف الكثير بهذا الخصوص عند بعض الأندية وستصل لمستوى الدرجة الأولى لفئات الشباب فما بالكم بالدرجات الأدنى.. الأمر مرتبط بالأدلة وللصحوة لدى أغلب مفاصل العمل الرقابية.. وقد شاهدنا بأم أعيننا أحد المراقبين يصور بالفيديو أوجه لاعبين غير معتادة وأكبر من عمرها ولا تطابق ما هو بين يديه..

ومن نأمل من اتحاد الكرة أن لا يتساهل أبداً بهذا الأمر.. وبحال ثبت تزوير أحد اللاعبين، فإن النادي كله معني بالأمر انطلاقاً من المدرب لإداري الفريق وللمشرف على اللعبة وغيره.. وهكذا.. والأهم من كل هذا وذاك الوقاية والتشديد خاصة وأننا مقبلون على تجمع حاسم بدوري شباب الأولى.. كما أن بطولات المحافظة قائمة وانطلاقتها قريبة.

وللحديث بقية..