للحديث بقية

مسلسل الضرب

ربيع حمامة


وصلت منافساتنا المحلية الكروية لمحطات حاسمة بكل الفئات وعلى كافة الدرجات.. والقصد هنا دوريات الرجال الممتازة والأولى، ومنافسات الشباب أيضاً بدرجتيها الممتازة والأولى..

اليوم باتت الأمور أصعب على معظم الأندية يزيد معها الشد العصبي والتوتر وتبقى مسألة ضبط النفس رهينة بالمحيط والظرف والزمان والمكان..

هذه الأخيرة (ضبط النفس) ذهبت بالأمس في مهب الريح! فجرت حادثة اعتداء جديدة في ملاعبنا على حكم مباراة ضمن منافسات دوري رجال الدرجة الأولى قابلتها صافرة الحكم المتضررة بالإعلان عن نهاية المباراة بعد مد وجزر ولم يكن (لتبويس الشوارب) مطرح.

ما جرى بالأمس.. وقبله، وقبله.. وما سيأتي هي أمور متوقعة وبتنا نعتاد عليها وللأسف نخشى.. وأشدد على كلمة "نخشى" أن تصبح أمراً اعتيادياً في ملاعبنا، لا يوقفها عقوبة ولا تردع أحدهم وبالتالي تحقق المثل القائل (الحبل ع الجرار) وهو ما تفرزه ملاعبنا هذه الأيام.. فإن غاب الجمهور حضر اللاعب، وإن هدأ اللاعب من روعه، أطل أحد الكوادر برأسه وفعل فعلته.. العقوبات حاضرة وجاهزة والعصا مستمرة بالتلويح، ولكن متى ستعي مفاصل العمل أن الخلل (منا وفينا)، وأن الرقابة تبدأ من ذاتنا، القصد ليس ما حدث بالأمس وحده لأنه حلقة من سلسلة ويبدو أن ضرب الحكام سيتحول إلى مسلسل في ملاعبنا.. وللحديث بقية..