للحديث بقية

أين نحن؟

ربيع حمامة


حالياً.. ولساعات قليلة قادمة، يدرس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تأجيل التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023 ونقلها من آذار إلى شهر حزيران المقبل، وإقامتها بنظام البطولة المجمعة، أي إنه قد يعمد لنفس القرار الذي أقره قبل أسبوع بمسابقاته على مستوى الأندية.

بعثرة أوراق مواعيد البطولات سببه تقدم إندونيسيا وتايلاند بطلب التأجيل، وما لحقه مباشرة بخطابات تأييد للتأجيل من ماليزيا وغيرها مع طلب استضافة التصفيات في حال إقامتها بنظام التجمع.. أي أنها وضعت الداء والدواء لحالتها، وسط أصوات قليلة ناهضت فكرة التأجيل أو إقامة التصفيات بنظام التجمع تحت ذريعة أن ذلك قد يخل بمبدأ تكافؤ الفرص.

والسبب الأكبر لما يجري بالتأكيد هو تأثيرات جائحة فيروس كورونا الذي مازال يفتك بحياة الملايين.

بين نقل المباريات من الربيع للصيف.. فرق تعترض وأخرى تؤيد.. هذا يستعد وذاك يلعب ويهرب من كورونا وواقعه.. بين كل هذا الضجيج وتلك الأصوات، نطرح التساؤل المكرر للضرورة: أين نحن؟..

قلنا منذ قرابة الشهر وكتبنا في هذه الزاوية: أين هو المعلول؟ انضمت أصوات كثيرة لتطالب بالأمر ذاته.. فجاء المعلول! ثم بسرعة البرق عاد لدياره ورحل!.. وليعذرنا البعض إذا قلنا أننا شعرنا وكأن الأمر رفع عتب، وقد جاء فقط ليسكت تلك المطالب.

عندما نسأل عن المعلول ليس (لسواد عيونه) بل لأنه القائم على تدريب نسور قاسيون، وما يهمنا من قدومه ليس اللقاء والعناق والكلام بل الإبقاء على خلية عمل المنتخب (شغالة) خاصة وأن المدرب التونسي ليس لديه المدرب المساعد المتواجد في دمشق، وإن كان تشكيلنا منشغل بمختلف الدوريات الخارجية والداخلية فهذا لا يعطي أحقية للكادر الفني بقيادة المعلول أن يأخذ راحة سلبية بهذا الشكل وهذا الترتيب وهذا التساهل..!

وللحديث بقية