للحديث بقية

العقوبات مستمرة!..

ربيع حمامة


يكاد لا يمر أسبوع على كرتنا المحلية إلا ويظهر بيان من اتحاد الكرة في طياته عقوبات بكل أشكالها بين التوقيف والحرمان والإنذار ودفع مبالغ مالية..

أغلب العقوبات إن لم يكن جميعها تندرج تحت سبب واحد هو الإساءة للحكام أو للجمهور أو تصريح ليس بمكانه أو تهجم وغيره..

كل ما سبق وذكرناه يتكرر مع كل أسبوع ومع كل موسم ومع كل جولة وأحياناً لنفس الأشخاص المعاقبين، وكما هو معلوم فإن العقوبة هي رادع وبمثابة تنبيه وليس الهدف منها العقوبة بحد ذاتها التي بالتأكيد لا تحبذها أي جهة، ولكن رغم ذلك (لا حياة لمن تنادي) فإن لم تحضر بالملعب وتسمح تلك السيمفونيات على المدرجات وتشاهد ما قد يمر من هرج ومرج في الملعب فإن التلفاز كفيل بأن ترى وتسمع ذلك مع الملايين ممن يشاهدون داخل البلد وخارجه، فهل هذا يصب في مصلحة كرة القدم والجمهور والأشخاص وما نتطلع إليه من رفع حظر واقتحام المونديال وتغيير شكل كرتنا وارتقاء منتخباتنا وعمل كوادرنا والأهم من كل هذا وذاك: لأي درجة تتمتع دورياتنا بالروح الرياضية وتحديداً دوري الممتاز للرجال؟ وحتى الآن مع مرور 3 مراحل منه آخرها أمس الجمعة.. ومع كل تلك العقوبات الاتحادية.. لأي درجة يتمتع به هذا الدوري من أخلاق رياضية بكل مفاصله؟

وهل هو قادر على تغيير الصورة رغم العفو الأخير وتخفيف مدة بعض العقوبات للنصف؟ صراحة هو أمر نتمناه ولكن لا نراهن على تحقيقه لأن التجارب والمعطيات الحالية تؤكد بأن العقوبات مستمرة.. وللحديث بقية