للحديث بقية

درهم وقاية

ربيع حمامة


لم يترك أجدادنا شيء إلا وقالوه في أمثلة لو طبقنا ربعها لتجاوزنا بعض المنغصات والسلبيات والعادات التي توارثها الأحفاد .

 " درهم وقاية خير من قنطار علاج " لم يأت من فراغ .. وشغب الملاعب الذي بدا عادة عند البعض بات بحاجة لتصدي وعلاج وحل وبالتالي وقاية من القادمات

وما ذكرته أعلاه ينطبق على جميع الدوريات الكروية المقامة حالياً .. وحتى أن رئيس اتحاد الكرة أبدى في مؤتمر الخميس عجبه واستغرابه مما يجري من شغب هذا الموسم ..

الشغب بحاجة لوضع اليد على الوجع ما أمكن ، الأمر بداية مرتبط بجرأة المراقبين لبعض المباريات وكتابة الواقع كما هو بروية وصدق ورؤية عامة لكل أطراف الملعب بعيني الصقر .. والابتعاد ما أمكن عن جملة معهودة تكتب مراراً وتكراراً وهي " اختلط الحابل بالنايل " واستبدالها بكتابة الواقعة " على حبتها" والأمر الآخر هو إعادة دراسة جاهزية بعض الملاعب لاستقبال المباريات خاصة ما يجري عليها دوري الشباب بدرجتيه الأولى والممتازة ودوري الدرجة الأولى للرجال ليس من ناحية الأرضية وحسب ، بل من ناحية المضمار والأسوار والحماية المفترضة .. ثالث الأمور " وما أكثرها" هو وضع القائمين على الاندية أمام مسؤولياتهم خلال المباريات التي تقام في أرضهم .. وللأسف غالباً نرى أن هؤلاء هم يفتعلون الشغب! ومنه تنطلق الشرارة ..

الأمثلة كثيرة تكاد لا تحصى .. والاسبوع الماضي وحده شهدنا حالات ليست جديدة بل معتادة ومتكررة .. بملاعب مكشوفة على سبيل المثال تنهال منها الحجارة وإدارات أندية مشغولة بالاعتراضات على الحكام والمراقبين ومنهم رؤساء أندية ! المرحلة الحالية باتت بحاجة لقوة القرار الذي قد يكون بحد ذاته الدواء والوقاية حتى لو اضطرت أكثر من نصف أندية الدرجتين الأولى والممتازة أن تلعب خارج أرضها وبعيداً عن جمهورها على الأقل لنحافظ على وجه الكرة الحقيقي ..

وللحديث بقية