للحديث بقية

سلة مليئة بالعنب

ربيع حمامة


لاشك وأننا في زمن أصبحت فيه الرياضة صناعة.. بعيداً عن الهواية وسط عالم محترف يقيس رياضته بالمسطرة ويخطط وينفّذ بالورقة والقلم.

وسط كل تلك التحديات الرياضية وغيرها.. تبحث رياضتنا عن منفذ مشرق للأمام بأسلحة عديدة ترتكز على العلم والعمل والمال والضمير.. وهي أركان يجب أن تحكم أي عمل لضمان النجاح والتأسيس له، وخير نتاج على تطبيق ما سبق هو إشعاع النور الذي امتد دافئاً ومفرحاً من مشاركتنا السلوية الأخيرة في قطر.. أهل الاختصاص أبدعوا وأجادوا ولو أنهم تحت مسمى (لجنة تسيير مؤقتة) فخططوا ورسموا بزمن قياسي لسلة مليئة بالعنب، لما لا وهم أسماء وأبطال بالقول والفعل، نالوا الثقة والدعم فكانوا أهلاً لها ومن ذلك انطلقوا ونجحوا بما خططوا إليه آنياً.. فترجمت السواعد القوية في الصالة وتحت مظلة البطولة الرسمية نتاج العمل ولم يكن هناك أي شيء محض الصدفة.

جاء الفوز في نافذة.. فُتحت لتجد إشراقة وأجواء شبه مثالية لن تكون مؤقتة بالتأكيد.. وفي حال ذلك.. يا ليت كل ما هو في حياتنا تحت مسمى مؤقت بحال كان النتاج مثمراً هكذا.

النجاح هو عقد يجب أن تكون حباته مترابطة ومتماسكة ولذلك أضيف لعقد اللولو حبة أخرى بالتكريم الذي أقامته القيادة الرياضية قبل أيام قليلة في الصالة الملكية بمدينة الجلاء برؤية جديدة تليق ومستوى الحدث بسلة جميلة وعنب لذيذ يعكس ما نزرعه بأرضنا الطيبة.

وللحديث بقية..