للحديث بقية

للأسف رجال و( بس)!!..

ربيع حمامة


غريب ما يحدث في كواليس أنديتنا كروياً، وحتى ما يحدث بها علناً.. لكن هذا العلن غير مهم!

مئات الملايين تصرف أو صرفت على فرق رجال كرة القدم في أغلب المحافظات وبشكل وصفه البعض بالهستيري ووصفه آخرون بهدر في وقت أشد ما نكون فيه بحاجة للوعي والنظر للمستقبل القريب والبعيد وما يتخلله من بناء.

ما يصرف على الرجال قد يكون طبيعياً لدى الأغلبية لأن الأضواء كلها متجهة لهذه الفئة ومن يعمل بها وينجح من يكون الأقرب لقلب الجمهور والمشجعين وبالتالي سيكون بعيداً عن سهام الانتقادات.. لكن الأمر لا يكون طبيعياً بالمطلق عندما نعرف أن بقية الفئات بتلك الأندية تتألم وتصرخ وترزح تحت أدنى خط للفقر.. رغم أنهم جميعاً بنفس النادي والملعب والمرافق وإدارتهم واحدة وجمهورهم وهمهم واحد!

كيف لناد (لا على التعيين) أن يدفع لفريق رجاله بسخاء ليأكل من كتف باقي فئاته بكرة القدم بطريقة مفضوحة جردت فرق الشباب والناشئين والأشبال والقواعد من التجهيزات وأدنى المقومات وهو أمر طفا على السطح بالأيام الماضية حيث استقال مدرب ناد عريق بسبب وجود كرتين فقط مع فريقه ولا لباس (ولا هم يحزنون..).. وآخر ليس لديه أجرة الطريق لنقل فريقه.. والبعض يفكر بالسير على نفس الخطا لعدم وجود أي تعويض أو تجهيز بسيط يظهر الفريق بصورة لائقة.

كل الأندية أعلاه تنعم فرق رجالها بعيشة السلاطين والملوك ويقدم لها لبن العصفور بالدوري الممتاز للرجال، فإلى أي مستقبل ترنو إداراتها ولأي مدى من التفكير تصل بأهدافها وتطلعاتها؟..

وإن كنا قد أكدنا في أكثر من مقام ومقال على أن كرة القدم قائمة على أركان أساسية منها المال والعلم فإن العامل البارز أيضاً هو الضمير.. فهل حكمناه فعلاً.

وللحديث بقية..