للحديث بقية

وماذا بعد؟..

ربيع حمامة



انقضى معسكر الرجال لكرة القدم في الملاعب الإماراتية حاملاً معه فوزاً وخسارة والكثير من إشارات التعجب والاستفهام على شكل الفريق وعطائه وتكتيكه وخياراته وبالمجمل ما قدمه هناك في أول ظهور له بعد فترة التوقف الطويل.

لغة كرة القدم تفرض أن لا نعود للوراء لكن هذا الأمر مقترن بعمليات تصحيح وتقويم وإعادة ترتيب أوراق قبل فردها من جديد في مناسبة رسمية اتضح جلياً أنها تحتاج من العمل الكثير ويجب أن يقترن الأخير بالروية والهدوء والرؤية الصحيحة الواقعية دون ردات فعل وتمييع للأمور وتصريحات هنا وهناك لن تجدي نفعاً ونحن بغنى عنها لان الوقت يداهمنا والمطلوب العمل على تلافي كل السلبيات قدر الإمكان من قبل أهل الخبرة والاختصاص والقائمين على كرتنا.

موجة الانتقادات الكبيرة التي تطال منتخبنا الأول حالياً سترخي بظلالها على فترة الإعداد بالوقت القريب، لكن نحن على ثقة أنها مرحلية ارتبطت بعودة متعثرة من منتخبنا للبساط الأخضر لكن لا تعني بالمطلق أن الدعم والالتفاف حول هذا المنتخب سيقلان لأنه لطالما حظي نسور قاسيون بالتشجيع والاهتمام على كافة الأصعدة والكرة باتت في ملعب اتحادنا الكروي الذي لم يبخل على المنتخب وفق إمكانياته والظروف الراهنة ومنح الصلاحيات والثقة لكادره الفني كحالة طبيعية، ومن هنا فالمسؤولية جماعية وأي خلل بمفصل معين قد يؤدي لما لا يحمد عقباه، وستتجه الأنظار بالتأكيد لمرحلة حساسة يعيشها منتخب الرجال ليطل السؤال الأبرز: وماذا بعد؟

وللحديث بقية..