من القلب

مبارك

نبيل الحاج علي


انتهى الجدل الدائر على صفحات التواصل بين المرشحين لقيادة الاتحاد الكروي الجديد ومناصريهم وحسمت انتخابات حامية قال فيها أعضاء المؤتمر والأسرة الكروية كلمتهم واختاروا رجالات المرحلة المقبلة في فترة حساسة ومفصلية بالنسبة للعبة التي شهدت نجاحات ولحظات إحباط سببت كل هذه الجلبة، وهذا دليل حيوية واهتمام من قبل الجمهور وكذلك قيادة المنظمة التي قدمت كل العون لتسهيل الأمور ودفعها نحو نهايتها السعيدة. حمل ثقيل ومسؤولية واسعة الطيف في الانتظار، فهناك نجاحات تحققت يجب الحفاظ عليها ودفعها قدماً، وهناك مفاصل تحتاج إلى إعادة برمجة وصياغة، وهناك ثغرات تحتاج إلى جهد ومتابعة كي يتم تحييدها، وكل ذلك يحتاج إلى عمل مكثف وتكاتف حقيقي بين الجميع لرسم خطوط عريضة وتفاصيلها وتثبيت ما هو مثمر. الهم والاهتمام ينحصر في شقين: خارجياً وأعني المنتخبات بكل فئاتها ثم علاقاتنا الخارجية، فرجالنا حققوا خطوة جيدة في تصفيات مجموعتهم المؤهلة للنهائيات الآسيوية وصولاً إلى كأس العالم التي تنظمها قطر.. ورغم النقاط الكاملة التي تحققت إلا أن المطلوب هو الاستمرار للوصول إلى أبعد من ذلك فأمامنا مباريات أقوى بكثير لا تقارن بمستوى غوام والمالديف الأمر الذي يحتاج إلى مراجعة شكل الأداء الذي ظهر باهتاً ومتردداً في بعض المباريات. أما الأولمبي فيقف على أبواب بانكوك منتظراً لقاء قطر واليابان والسعودية ليحقق تأهلاً إلى أولمبياد طوكيو وهذا ممكن وخاصة بعد دورة الصين الودية التي أظهرت تصاعداً في الخط البياني للأداء مع معرفتنا بأن مجموعتنا حديدية والتنافس فيها سيكون على أشده ونأمل مع ذلك في التأهل. وتبقى هموم المنتخبات الأنثوية بفئاتها بعد خطوة نجاح تحققت بمنتخب الناشئات في غرب آسيا الأمر الذي يستدعي اهتماماً خاصاً بهذه المنتخبات، أما منتخبات الشباب والناشئين فهما على قائمة الانتظار لإعادة برمجة كاملة لهما بعد الخروج من الاستحقاقات الرسمية مؤخراً دون تحقيق أي بصمة مؤثرة. أما محلياً فالدوري على رأس الاهتمام وكذلك مسابقة الكأس وخاصة بعد أن عادت الروح إلى الجمهور الداعم لأنديته وكما نشاهد على أرض الواقع من قوة في المنافسة على النقطة مما يبشر بعودة الدوري والكأس إلى سابق العهد في الحيوية والحماس وبحضور جماهيري غفير. يبقى أن اللجان الجديدة أمام مهمة صعبة وطويلة، وتشكيلها يحتاج للصبر والأناة لفتح آفاق جديدة أمامها وخاصة لجنة المنتخبات والحكام والمسابقات والمدربين ثم لجنة الانضباط وكل لجنة من هذه اللجان تشغل حيزاً هاماً في المسيرة الكروية كما وأن عملها المنضبط الناجح سيعطي دفعاً كبيراً للاتحاد الجديد فاللجان هي الأجنحة المؤثرة كما أن لوائحها المعتمدة هي بنفس أهميتها مع الإشارة إلى إمكان تعديل بعض فقرات واردة وذلك حسب الحاجة واعتمادها مسؤولية مؤتمر اللعبة. الجميع يأمل ويستبشر خيراً في قادم الأيام، وكل المتابعين المخلصين يتمنون على الاتحاد الجديد أن يحقق جهداً جماعياً متكاتفاً لتحقيق طموحات قريبة وبعيدة ونأمل أن يتحقق ذلك بالصبر والحكمة والمثابرة. مبارك للاتحاد الجديد، ونجاحكم هو نجاح لكل الجماهير الرياضية ولسورية الوطن.