في الصميم

أسئلة برسم دوري الأولى

أنور البكر


تراجع اتحاد كرة القدم عن قراره الذي أصدره قبل مدة قصيرة بتقسيم أندية الدرجة الأولى إلى مجموعتين, وعاد للنظام الذي اتبعه العام الفائت وهو تقسيم الفرق إلى أربع مجموعات, وذلك

مع تعديل بسيط هو اعتماد الدور النهائي مباراتين ذهابا وإيابا بدلا من مباراة فاصلة.

هذا النظام الذي تم اعتماده في اجتماع مندوبي الأندية الذي عقد قبل أيام جاء خلافا للصيغة التي كان عممها الاتحاد قبل حوالي أسبوعين وجاء بناء على طلب عدد من الأندية بحجة عدم امتلاكها الإمكانات المادية للعب ٢٢ مباراة في حال تم اعتماد المجموعتين بدلا من أربع مجموعات.

والسؤال هنا.. إذا كان اتحاد الكرة في الموسم السابق قام بإلغاء نظام المجموعتين ولعب الدوري بأربع مجموعات لماذا عاد هذا العام ليعلن إجراء الدوري وفق مجموعتين ويعود مرة أخرى للتعديل إلى أربع مجموعات.

والسؤال الأهم.. إذا كانت هذه الأندية التي طالبت بتقليص عدد المباريات بحجة الإمكانات المادية تعرف أنها غير قادرة على إكمال دوري هو بالأصل مقسم إلى مجموعتين وليس دوري كامل فلماذا تقاتل من اجل الصعود وليس لديها الطموح والإمكانات لمواصلة المشوار وكأن الأمر أصبح لديها مجرد تأدية واجب لا أكثر وتأتي في الاجتماعات لتطالب بتقسيم المقسم أصلا فتفقد الدوري فائدته الفنية للفرق التي تريد تستفيد وتمتلك الإمكانات لتمارس كرة القدم ولديها الطموح للصعود إلى الدوري الممتاز.

وسؤال إضافي.. إذا كانت هذه الأندية قد أفرغت يديها من مسألة المنافسة قبل أن تبدأ أول خطوة في دوري الدرجة الأولى فما الذي يضمن أن لا تتلاعب بنتائج المباريات لمصلحة أندية ضد أخرى.

وسؤال أخير.. إذا كانت إدارات هذه الأندية تدرك واقعها وإمكاناتها غير الكافية للاستمرار بكرة القدم ولا تستطيع أن تلعب 22 مباراة خلال موسم كامل فلماذا لا تتبنى العاب أخرى اقل تكلفة ويمكن لها أن تحقق فيها انجازات جيدة.

أخيرا نسأل.. هل حان الوقت لوقف هذا (ألاشيء) الذي يشبه كرة القدم وهل بات من الضروري أن يُفرض على هذه الأندية التخلي عن هدر مقدراتها (الضعيفة أصلا) على كرة القدم في الوقت الذي تعجز فيه عن تقديم تكريم بسيط لبطل من النادي متفوق في لعبة قوة أو لعبة فردية.