في الصميم

قبل طي صفحة المعلول

أنور البكر


الآن وبعد أن بدأ اللعب على المكشوف سنرى الوجه الحقيقي لهذا (الداهية) نبيل المعلول، الآن وضحت الأمور على حقيقتها كعين الشمس ولم يعد هناك من هو قادر على طمسها أو تجاهل وجودها، حقيقة أننا سرنا بملء إرادتنا مع هذا الرجل نحو الهاوية وكأننا مغمضين الأعين، امسك المعلول بيدي اتحادنا (المكفوف) وأوحى له أنه يسير به حيث (السماء صافية والعصافير تزقزق)، في الوقت الذي كان يقوده نحو أسوء سيناريو وكأنه (غائب) عن الوعي.

المعلول الذي بقي طاول عام وربع يمتدح القيادة الرياضية التي وفرت له أفضل الظروف ودعمته مع اتحاد الكرة والمنتخب في كل الظروف وأصعب المواقف، خرج علينا اليوم ليتحدث عن صراعات ومشكلات سببها الاتحاد الرياضي العام أدت إلى فشل المنتخب وظهوره بهذا الشكل الهزيل في اول امتحان حقيقي له أمام الصين.

الآن بدأ (المعلول) بإخراج الحلقة الأخيرة من السيناريو الذي رسمه منذ لحظة الاتفاق على بنود العقد مع اتحادنا الكروي، وكانت نهايته معروفة للكثيرين وبالتأكيد ليس بينهم جهابذة الاتحاد الذين بصموا له على عقد من طرف واحد يشبه عقود (المهزومين) في الحرب حيث لا نجد فيه بند واحد أو فقرة صغيرة تلزم المعلول بأي شيء، مقابل أن يأخذ هو كل شيء.

مخطئ من يطلب اليوم من اتحاد الكرة أن يطوي صفحة المعلول، ويبدأ العمل منذ الآن لمرحلة ما بعد المعلول بذريعة ضيق الوقت وضرورة العمل فوراً للتحضير للمرحلة القادمة من التصفيات، لأنه كلام حق يراد به باطل، كلام يراد منه تجاهل كل ما حدث من أخطاء ومسامحة كل المخطئين، والأدهى انه يراد منه إعادة تسليم المنتخب لمن لم يكونوا أمينين عليه فأوصلوه إلى ما هو عليه اليوم من فشل وتشرذم وخلافات وصراعات كما قال (معلولهم)، كلام يراد منه تدوير بعض الأشخاص المستهلكين الذين كانوا سبباً بكل ما حدث، ولم يستمعوا لأحد ولم يقبلوا النصيحة من أحد، وكانوا مصرين على السير في الطريق الخاطئ حتى أوصلوا المنتخب إلى نقطة اللاعودة، فهل يعقل أن يعطى هؤلاء فرصة جديدة للتجريب والاختبار، وما هي الضمانات (وهذا فكرهم وعملهم) بأن يحسنوا العمل في المرحلة القصيرة القادمة، في الوقت الذي أهدروا فيه كل فرص النجاح خلال عام وثلاثة أشهر.

إذاً.. ما الذي نريد قوله؟

افتحوا الملفات وحاسبوا المخطئين وبعدها يمكنكم طي صفحة المعلول.