في الصميم

جرس إنذار

أنور البكر


أطلق الأستاذ فراس معلا رئيس اللجنة الاولمبية السورية جرس الإنذار منبهاً لواقع غير مرضي لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم وذلك خلال اجتماع اللجنة الاولمبية مع اتحاد كرة القدم بحضور ممثلي وسائل الإعلام.

معلا تحدث بشفافية مطلقة وأشار إلى عدد من النقاط الهامة التي يرى أنها تشكل مواطن الخلل بعمل اتحاد كرة القدم، ولعل أبرزها عدم تواجد المدرب المعلول في سورية إلا على فترات متقطعة وبعيدة، والتي كان له دور في عدم تحضير المنتخب بالشكل المناسب وبالتالي ظهوره بصورة غير لائقة في الأداء والنتائج في المباريات الودية التي خاضها حتى الآن.

معلا تحدث عن أخطاء في العمل الإداري وفي مقدمها عقد المعلول الذي لا يعلم عدد من أعضاء الاتحاد بتفاصيله وتضمينه بنود فيها إجحاف كبير لكرتنا، إضافة للخطأ الذي حدث في مراسلات الاتحاد الآسيوي والمتعلق بناديي الوحدة وتشرين والتي شكل الاتحاد لجنة للتحقيق بالأمر حينها ولم يصدر أي شيء عنها رغم مرور وقت طويل.

رئيس اللجنة الاولمبية استغرب حالة عدم الثقة التي خلقها اتحاد الكرة مع العديد من الاندية ومنظومة الإعلام، والمشكلات المتكررة في اغلب مباريات الدوري التي تشي بأن هناك شيء غير طبيعي.

رجال الإعلام لم تكن تساؤلاتهم اقل حدة من ذلك وأكدت عدم الرضى على طريقة عمل اتحاد الكرة ولم نسمع ولو مداخلة ايجابية واحدة طوال الاجتماع (المؤتمر) الذي امتد لأكثر من ساعتين.

نعتقد أن هدف أصحاب الدعوة (اللجنة الاولمبية) لهذه الجلسة هو تنبيه اتحاد كرة القدم ومواجهته بحقيقة أن أسلوب عمله ومخرجاته ليست على ما يرام، وان ما يعتقده عين الصواب في كل خطوة يقوم بها هو مجرد (وهم) صنعه بعض المحيطين والدليل إنه لا يعطي أدنى اهتمام لكل ما يقال في الشارع الرياضي ووسائل الإعلام وأصحاب الاختصاص بينما الحقيقة تقول أن كل عمل فيه الصواب والخطأ.

ونعتقد أيضاً أن اتحاد كرة القدم وبالقياس لتبريراته المتناقضة وعدم إجابته على العديد من الأسئلة المطروحة مازال بعيدا عن قبول تغيير مسار عمله وان أبدى تجاوبا مع مطلب ضرورة تواجد المدرب في سورية، وتأكيد نيته (السابقة) بالعمل أكثر على ملف اللاعبين المحترفين وفي المقابل دافع بقوة عن الجهاز الفني وأكد على استمراره رغم إقراره بعدم رضاه عن أداء ونتائج المنتخب، خاصة من قبل رئيس الاتحاد حاتم الغايب الذي كان حاسما في ذلك وقال إنه مقتنع بقراره ويتحمل مسؤولية نتائجه.

بالمقابل بدا رئيس لجنة المنتخبات الكابتن عبد القادر كردغلي وكأنه يبحث عن خط (الرجعة) فتحدث عن عوامل تاريخية وبنية عامة لكرتنا لا تسمح لها بالتطلع لحلم المونديال، متناسيا أن خطوة واحدة كانت تفصلنا عن مونديال روسيا ٢٠١٨ وان الهدف الذي وضعه اتحاد كرة القدم حين تعاقد مع المعلول هو تجاوز هذه الخطوة في التصفيات الحالية للذهاب إلى قطر عام ٢٠٢٢.

نختم بكلام الأستاذ فراس معلا الذي يتماهى مع مطالبنا وصوت الشارع الرياضي: (لن نقبل بأقل من ٩ نقاط في المباريات الثلاث المتبقية في التصفيات الحالية، ولن نرضى إلا بالتأهل لمونديال الدوحة).