في الصميم

اتحادات مُبَادِرةٌ.. وأخرى؟!

أنور البكر



من نافل القول إن جائحة كورونا التي ضربت العالم مع بداية هذا العام كان لها انعكاسات سلبية كثيرة وكبيرة على العمل الرياضي من خلال توقف البطولات والأنشطة والمشاركات الخارجية وحتى التحضيرات والمعسكرات الداخلية.

هذه الظروف الاستثنائية جاءت على بعض اتحاداتنا بردا وسلاما ووجدت فيها ذريعة لعدم القيام بأي نشاط أو عمل، في الوقت الذي وجدنا فيه اتحادات تمتلك روح المبادرة والتحدي فابتدأت باجتراح حلول وقدمت مبادرات مهمة تتأقلم مع هذا الواقع المستجد والاستثنائي، فنفذت عدداً من الأنشطة المدرجة في روزنامة الموسم ضمن شروط محددة تتناسب والظرف الراهن واتحادات أخرى ذهبت باتجاه تنظيم بطولات وأنشطة عبر شبكات الإنترنت ساهمت من خلالها على اقل تقدير لدفع اللاعبين للعودة إلى تدريباتهم ولو بشكل جزئي لإدراكها أن فترة التوقف الطويلة قد تعيد اللاعبين إلى نقطة الصفر.

اتحادات أخرى توجهت نحو استغلال فترة التوقف هذه في موضوع تأهيل الكوادر من مدربين وحكام حيث شهدت الأكاديمية الاولمبية ومقر الاتحاد الرياضي العام حركة جيدة لدورات التأهيل والصقل والترقية ولا يكاد يمر أسبوع إلا ونشهد دورة من هذا النوع أو ذاك وأخرها دورة حكام ومدربي الريشة الطائرة التي انتهت قبل أيام.

في اتجاه آخر ذهب بعض اتحادات الألعاب نحو عقد اجتماعات بما يشبه جمعيات عمومية مصغرة بهدف إجراء تقييم شامل لألعابهم والعمل على وضع بعض الحلول للمشكلات التي تعاني منها كما فعل اتحاد اليد قبل فترة قصيرة، أما اتحاد المصارعة فذهب ابعد من ذلك من خلال دعوة الجمعية العمومية للعبة إلى اجتماع طرح خلاله التعديلات على نظام المسابقات ومناقشة نظام البطولات وآلية العمل الإداري وصلاحيات اللجان والتصويت على تعديل بعض النقاط التي كانت تشكل موضوع خلاف بالرأي على مدى سنوات طويلة كونها مجرد أعراف متوارثة رغم عدم وجود أساس لها في النظام الداخلي لاتحاد اللعبة.

في الختام.. ما نريد قوله إن فترة الأشهر القليلة الماضية فرزت إلى حد ما الاتحادات التي تملك الرغبة بالعمل وروح المبادرة لتوظيف كل الظروف لخدمة اللعبة عن تلك الاتحادات التي تنام في سبات عميق وفي هذا السياق هل سمع أحدكم بأي نشاط لاتحاد كرة المضرب منذ إعادة انتخابه قبل حوالي العام.