في الصميم

ثقةٌ تزيل الالتباس

أنور البكر


تكريم الرياضيين المتفوقين والإعلاميين الرياضيين عنوان الاحتفالية التي أقيمت الأسبوع الفائت بحضور مميز من مسؤولي الرياضية والإعلام الذين أكدوا على أهمية التعاون والشراكة بين الجانبين لما فيه خير بلدنا.

الاحتفالية أظهرت كم الانسجام والثقة المتبادلة بين الجانبين، والذي كرسها الفهم المتبادل لطبيعة وظروف عمل كل منهما بحسب ما ورد في الكلمات التي جاءت في سياق الاحتفالية.

هذه الحالة من الثقة تولدت وتتكرس يوما بعد يوم من خلال التعاون والتجاوب الكبير الذي يبديه رئيس الاتحاد الرياضي العام الأستاذ فراس معلا مع كل ما يطرح في الإعلام من نقد أو مطالبات للقيام بعمل ما هنا أو هناك والأمثلة أكثر من أن تعد حتى باتت بحكم الامور الاعتيادية في حياتنا الرياضية والإعلامية، وبات الإعلام شريكاً مهماً في صنع القرار الرياضي وهو ما أشار إليه رئيس الاتحاد في أكثر من مناسبة مؤكدا أن هذا الأمر حالة صحية وحضارية ومصدر قوة لأصحاب القرار الرياضي وليس العكس كما يرى البعض.

المبادرات التي يقوم بها الاتحاد الرياضي العام تجاه الإعلام والتي سيتم تأطيرها خلال فترة قريبة من خلال بروتوكول للتعاون بين المكتب التنفيذي والإعلام الرياضي ممثلاً بلجنة الصحفيين الرياضيين تؤكد أن القيادة الرياضية ماضية في سعيها لفك حالة الالتباس التي صبغت العلاقة بين الجانبين لسنوات طويلة ووصلت في حالات كثيرة إلى مرحلة الصدام والتنازع أمام القضاء، في مواقف كانت مضرة ومسيئة للجانبين.

لا نريد الحديث هنا عن حالة مثالية بين الاتحاد الرياضي والإعلام الرياضي فما زالت هناك بعض الحالات التي يكون فيها الاتحاد الرياضي أو بالأصح أحد مؤسساته ومفاصل عمله على طرفي نقيض مع الإعلام، والسبب غالباً هو وجود أخطاء في طريقة إدارة العمل لهذا المفصل مع عدم قناعة القائمين عليه بدور الإعلام في عملية الإصلاح، دون الإنكار أن هناك إعلاميين يرغبون التغريد خارج السرب من باب خالف تعرف، أو لأسباب شخصية مختلفة لا سبيل للخوض في تفاصيلها.

بالعموم العلاقة اليوم هي أفضل بكثير مما سبق والأمل أن تصل فعلاً إلى الشراكة الحقيقية، بل والعمل كفريق واحد لما فيه خدمة الرياضة السورية وتطوير أداء الإعلام الرياضي وفاعليته التي طغى عليها عمل وسائل التواصل الاجتماعي وباتت آثاره بنوعيها السلبي والايجابي كبيرة جداً على حساب دور وفاعلية الإعلام.