في الصميم

حزورة كأس السوبر

أنور البكر


استضاف ملعب حماه البلدي قبل أيام مباراة كأس السوبر بين فريقي تشرين والوحدة، والتي انتهت بفوز الوحدة باللقب فاستحق المباركة بالتتويج والإشادة بالمستوى والأداء المتوازن الذي قدمه خلال موسم كامل توّجه بالحصول على كأس الجمهورية, وألحقها بلقب كأس السوبر، ويبدو من شبه المؤكد أن الفريق سيكون أحد فرسان الموسم الجديد، كما هو حال فريق تشرين الذي حاز على اللقب الأهم وهو بطولة الدوري الممتاز ولقب دورة تشرين.

نعود لمباراة السوبر ومكان إقامتها الذي شابه الكثير من اللغط والشائعات نتيجة تضارب الأخبار وتنوع المصادر، ففي البداية أعلن اتحاد كرة القدم عن إقامة المباراة في ملعب الحمدانية بحلب بحيث تكون هذه المباراة المهمة بمثابة افتتاح للملعب العملاق الذي لم تقم على أرضه أي مباراة على مدى سنوات طويلة، لتأتي بعد ذلك إشاعات وأخبار عن عدم جاهزية الملعب بشكل كامل لاستضافة هذا الحدث، وأن البحث جار عن ملعب لاستضافة المباراة، ليأتي هذه المرة الإعلان عن إقامة المباراة في حمص ليس عن طريق اتحاد الكرة بل بلسان رئيس اللجنة التنفيذية بحمص، وهنا بدأ الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي (وهي أحاديث مغلوطة) عن نجاح ضغوط إدارة نادي الوحدة بنقل المباراة من حلب إلى حمص، ولا يخفى على أحد حساسية مثل هذه الأحاديث والإشاعات ومدى تأثيرها على مزاجية الشارع الكروي.

القصة لم تنه هنا بل تحولت إلى (حزورة) بين جماهير الناديين المتنافسين في المباراة.. والسبب أنه تبين فيما بعد أن إعلان رئيس تنفيذية حمص عن استضافة مدينة ابن الوليد لكأس السوبر ليس صحيحاً، لأن هذا الإعلان من قبله جاء بناء على كتاب من اتحاد الكرة يستوضح فيه عن جاهزية ملعب حمص، كان قد أرسل كتابا مشابهاً له إلى تنفيذية حماه لمعرفة مدى جاهزية ملعب حماه للاستضافة أيضاً، ليتم بعد ذلك تحديد الملعب المناسب لإقامة المباراة، لكن رئيس تنفيذية حمص استبق الأمور وأعلن مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استضافة حمص لكأس السوبر ليأتي بعد أيام قرار اتحاد كرة القدم بتحديد ملعب حماه لإقامة المباراة، كونه الأكثر جاهزية من ملعب حمص.

بالنهاية..اللغط الذي حصل على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى مدى أسبوع له سببان الأول أن اتحاد الكرة أعلن إقامة المباراة في حلب دون التأكد من جاهزية الملعب والسبب الثاني أن رئيس تنفيذية حمص تصرف من نفسه وأعلن أن المباراة بضيافة حمص، والغريب أيضاً أن اتحاد الكرة ورغم كل هذا اللغط وعلى مدى أيام التزم الصمت ولم يوضح شيئاً بخصوص الموضوع وترك الشارع الرياضي نهباً للشائعات واستعراض العضلات والأخبار العاجلة التي لم يستند أصحابها إلى مصدر مسؤول، ومع ذلك وجدت مساحة واسعة من التصديق من قبل الجماهير كونه لم يصدر عن المعنيين أي توضيح رسمي.