في الصميم

مسؤوليات وتفاؤل

أنور البكر



أعلى سلطة رياضية في سورية ونقصد المؤتمر العام للاتحاد الرياضي تنتخب قيادة رياضية جديدة على رأسها البطل العالمي فراس معلا, وهذا أمر بات معروفا للقاصي والداني حتى بالنسبة لغير المهتمين بالشأن الرياضي نتيجة ما ترافق مع هذا الاختيار من تفاعل جماهيري غير مسبوق في وسائل الإعلام المحلي ووسائط التواصل الاجتماعي.

هذا التفاعل الجماهيري المرحّب بهذا الاختيار وبقدر ما هو أمر ايجابي وحيوي ويضفي أجواء تفاؤلية على الحياة الرياضية ويعطي دفعا معنويا للقيادة الجديدة هو بنفس الوقت يحمّل هذه القيادة مسؤوليات كبيرة تتناسب مع حجم هذا التفاؤل الكبير وسقف الطموحات العالي الذي رسمته الجماهير الرياضية وتتطلع إليها كوادر الألعاب.

إذا القيادة الرياضية الجديدة أمام مهام جسيمة بعضها استراتيجي طويل الأمد يخص وضع خطة عمل متكاملة للنهوض بالواقع الرياضي ككل, في مقدمها قضية المنشآت الرياضية وموضوع الاحتراف وآلية عمل الاتحادات وتحضير المنتخبات وغيرها وغيرها الكثير, وبعضها الآخر مرحلي أو حتى في حكم (الأمور المستعجلة) التي تحتاج البت بشأنها والبدء بتنفيذها على وجه السرعة.

ولعل ابرز تلك الأمور البدء بترميم الشواغر في البنية التنظيمية للمؤسسات الرياضية نتيجة النقص الحاصل فيها نتيجة انتقال عدد من أعضائها من المؤسسات الدنيا إلى المؤسسات العليا بناء على نتائج الانتخابات التي أجريت خلال الأشهر القليلة الماضية بدءا من إدارات الأندية ومرورا باللجان الفنية واللجان التنفيذية وصولا إلى اتحادات الألعاب.

من الأمور المستعجلة أيضا مسألة تسمية مدرب للمنتخب الأول لكرة القدم التي تحتاج لحسم سريع لكونها أولا قضية رأي عام بامتياز وثانيا لما تركه وسيتركه هذا التأخير من اثر سلبي على المنتخب نفسه الذي كان من المفترض أن يكون بحسب الخطة الموضوعة له قد أجرى حتى الآن ثلاثة معسكرات داخلية في فترات توقف الدوري الممتاز إضافة لمباراتين وديتين مع عمان وفيتنام كان قد وضعهما المدرب السابق على أجندة تحضيراته, لنجد أن الأمر حالياً يقتصر على مباراة ودية واحدة مع الأردن.